* من علماء التفسير في الأردن:
إبراهيم عبد الحليم مصطفى زيد الكيلاني، ولد رحمه الله في مدينة السلط بالأردن، عام 1937، وهو ابن الشيخ عبد الحليم الكيلاني إمام السلط ومفتيها.
¤ مناصبه التي تولاها:
ـ حصل على الدكتوراه في علم التفسير من جامعة الأزهر الشريف، عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية سابقاً، ونائب في برلمان الأردن سنة 1993م، ووزير أوقاف سابق.
ـ تسلم مهامه كوزير خلال أزمة الخليج 1990، عضو جبهة العمل الإسلامي، ورئيس مجلس الفقهاء فيها، ورئيس جمعية القرآن.
ـ خطيب المسجد الحسيني الكبير في عمان، وخطيب مسجد الجامعة الأردنية لسنوات، وخطيب مسجد الملك عبد الله.
ـ وكان له حديث يومي بعنوان -من هدي القرآن الكريم-، إستمر لما يزيد على خمسة عشر عامًا، كما كانت له ندوة أسبوعية في التلفزيون، بعنوان هدي الإسلام.
ـ والكيلاني شاعر ومؤلف، له العديد من الكتب، وأشرف على عشرات الرسائل الجامعية في الجامعة الأردنية.
ـ كان له دور بارز في وضع القانون المدني الأردني، مستمد من الشريعة الإسلامية، فقد طالب بأن تكون مرجعية القانون هي الشريعة الإسلامية، لما كان خطيبا لخطبة الجمعة المذاعة.
ـ وكان مقرر اللجنة التحضيرية، التي صاغت القانون، عام 1976 وكان وقتها قانونًا مؤقتًا، ولما ترأس اللجنة القانونية في البرلمان، أقرت قانونًا دائمًا، ويعد القانون المدني الأردني، أول قانون عربي يقنن أحكام الفقه الإسلامي، وتبعه عدد من الدول العربية.
¤ مؤلفاتــــه:
= معركة النبوة مع المشركين كما تعرضها سورة الأنبياء.
= تصور الألوهية كما تعرضه سورة الأنعام.
= دراسات في الفكر العربي الإسلامي.
= خصائص الأمة الإسلامية الحضارية كما تبينها سورة المائدة.
= وتفرغ قبل وفاته للعمل رئيسًا لجمعية المحافظة على القرآن الكريم في الأردن، وهي جمعية لها باع طويلة، في نشر تعليم القرآن الكريم، وحفظه وخدمته، ومن أعمالها إصدار مصاحف على طريقة برايل لخدمة المكفوفين.
¤ قالــــوا عنه:
قال عنه الكاتب الصحفي الشهير ياسر الزعاترة: الشيخ إبراهيم زيد الكيلاني كان نموذجا من بين الندرة، الذين لم يكتفوا بالحفاظ على مسارهم الإيجابي، بل ظلوا يتطورون نحو الأفضل أيضا، ليس في مستوى الدعوة والعلم والتقوى، بل في مستوى الجرأة والإنحياز للحق أيضا، إذ بقي رحمه الله حتى الرمق الأخير، صوتا مدويا ضد ما يراه خطأ على مختلف الأصعدة.
في كل ميدان كنت تجده رحمه الله صوتا مدويا في الدفاع عن الحق، وعن قضايا الأمة، لا يكل ولا يمل، لم تتعبه السنون ولا الهرم ولا المرض، وظل يجاهد في الله حق جهاد، حتى جاءه الأجل، فرحل على خير، نحسبه كذلك والله حسيبه.
كانت فلسطين عند الشيخ قضية القضايا، والشغل الشاغل، وفي كل ميدان يخص قضيتها ومظالم شعبها، كنت تجده صادحا بالحق، رافعا لشعار الجهاد والمقاومة كسبيل للتحرير، ورافضا، بل ومنددا بأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو.
وحتى على الصعيد الشخصي والأسري، قدم الشيخ نموذجًا متميزًا في بناء أسرة طيبة قدمت للبلد علماء وعاملين، ندعو الله أن يكونوا على نهج والدهم في البناء والعطاء، وأن يجعلهم جميعا في ميزان حسناته.
رحل الشيخ إبراهيم زيد الكيلاني بعد عقود طويلة من الدعوة والعطاء، كان خلالها نموذجا في العلم والدعوة، والعمل العام في خدمة دينه ووطنه، نسأل الله أن يجزيه عنها خير الجزاء، وأن يجعلها سلما يرفعه إلى منازل الأنبياء والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقًا.
¤ وفـــــاته:
تُوفي الشيخ إبراهيم زيد الكيلاني، يوم الثلاثاء 2 أبريل 2013، عن عمر يناهز الـ76 عامًا، وكان مداوما على قراءة القرآن، وتوفاه الله بعد أن صلى الفجر ونام رحمه الله.
المصدر: شبكة رسالة الإسلام.